الصلاة الخاشعة ج11
علة الاذان2
تتمة الرواية السابقة عن الفضل بن شاذان عن الامام الرضا عليه السلام : فإن قال : فلم جعل بعد الشهادتين الدعاء إلى الصلاة ؟
قيل : لان الاذان إنما وضع لموضع الصلاة وإنما هو نداء إلى الصلاة ، فجعل النداء إلى الصلاة في وسط الاذان فقدم المؤذن قبلها أربعا : التكبيرتين والشهادتين ، وأخر بعدها أربعا يدعو إلى الفلاح حثا على البر والصلاة ، ثم دعا إلى خير العمل ، مرغبا فيها وفي عملها وفي أدائها ، ثم نادى بالتكبير والتهليل ليتم بعدها أربعا ، كما أتم قبلها أربعا ، وليختم كلامه بذكر الله تعالى كما فتحه بذكر الله تعالى
فإن قال : فلم جعل آخرها التهليل ولم يجعل آخرها التكبير كما جعل في أولها التكبير ؟ قيل : لان التهليل اسم الله في آخره فأحب الله تعالى أن يختم الكلام باسمه كما فتحه باسمه .
فإن قال : فلم لم يجعل بدل التهليل التسبيح أو التحميد واسم الله في آخرهما ؟
قيل : لان التهليل هو إقرار لله تعالى بالتوحيد وخلع الانداد من دون الله ، وهو أول الايمان وأعظم التسبيح والتحميد ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق