في طريق السالكين إلى الله ج25
ذكر الله تعالى على كل حال :
المسلم الَّذِي يذكر الله ذكراً كثيراً في حِلِّه وترحاله، في سفره وحضره، وفي كُلِّ ساعة، يكون من الَّذِينَ أُنِعم عليهم بنعمةٍ عظيمة لا تُقدَّر حيث فسح الله في حياته وصحته ليتبارك باسمه الشريف.
والغافل عن ذلك، وفيهم كثير من المؤمنين، محرومون عن التلذُّذ بهذه النِّعمة الَّتِي أُمرنا بها في القرآن الكريم بقوله تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيراً}.
الإسلام يُربِّي أتباعه على الذِّكر:
حثَّ الإسلام أتباعه على ذكر الله دائماً وفي كُلِّ حالاتهم:
في الخوف والمرض والوجع وقبل النوم وبعده وعند الطعام والخروج من المنزل وعند رؤية شيءٍ جميل وعند حدوث النِّعمة وعند البرق والرَّعد وقضاءِ الدَّين وطلب الرزق وركوب الدابَّة...
أي في كلِّ حركة وسكون، ليبقى العبد مع خالقه تعالى يستمدُّ منه القُوَّة والطمأنينة ويستعينه للهداية ويلجأ إليه من الانحراف والضلال.
ولو تأمَّلنا في ذلك وغيره لرأينا أنَّ المطلوب من المسلم دائماً أنْ يتقلَّب بين ذكر وذكر، إنْ كان واجباً أو مستحباً، سِرّاً أو جهراً.
يتبع في الحقات القادمة .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق