غسل الجمعة:
عن الاصبغ قال :
كان امير المؤمنين (عليه السلام) إذا أراد أن يوبخ الرجل يقول:
والله لانت أعجز من التارك الغسل يوم الجمعة وإنه لايزال في طهر إلى الجمعة الاخرى./ الكافي
الجمعة، 27 ديسمبر 2013
غسل الجمعة
الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013
ما هي العين الأحب الى الله
العين الأحب الى الله
عن أبان بن عثمان ، عن زُرارَةَ «قال :
قال أبو عبدالله عليه السلام :
يا زُرارَة إنَّ السّماء بكت على الحسين أربعين صباحاً بالدَّم ؛
و إنَّ الأرض بَكَتْ أربعين صباحاً بالسَّواد ؛
وإنَّ الشَّمس بَكَتْ أربعين صباحاً بالكُسوف والحُمرَة ؛
وإنَّ الجبال تَقَطعتْ وانْتَثَرتْ؛ وإنَّ البحار تَفجَّرت ؛
وإنَّ الملائكة بَكَت أربعين صباحاً على الحسين عليه السلام ،
وما اخْتَضبتْ منّا امرأةٌ ولا ادَّهَنتْ ولا اكْتَحَلتْ ولا رَجَّلتْ حتّى أتانا رأس عبيدالله بن زياد ، ومازلنا في عَبرةٍ بعده ،
وكان جدِّي إذا ذكره بكى حتّى تملأ عيناه لحيته ، وحتّى يبكي لبكائه ـ رحمة له ـ مَن رَآه ،
وإنَّ الملائكة الَّذين عند قبره ليَبكون ، فيبكي لبكائهم كلُّ مَن في الهَواءِ والسَّماء من الملائكة ،
ولقد خرجتْ نفسه عليه السلام فزَفَرَتْ جهنَّمُ زَفْرَةً كادتِ الأرض تنشقّ لزَفْرَتها ،
ولقد خَرَجتْ نفسُ عبيدالله بن زياد ويزيدَ بن معاويةَ [لعنهم الله] ، فشَهِقَتْ جهنَّم شَهْقَة لولا أنَّ الله حبسها بخزّانها لاُحْرقتْ مَن على ظهر الأرض مِن فَورها ،
ولو يؤذن لها ما بقي شيء إلاّ ابْتلَعتْه ، ولكنّها مأمورةٌ مصفودَةٌ ولقد عَتَتْ على الخُزَّان غير مرَّةٍ حتّى أتاها جبرئيل فضربها بجناحِه فَسَكَنتْ ، وإنّها لتبكيه وتَنْدُبه ، وإنّها لتتلظّى على قاتِله ،
ولولا مَن على الأرض مِن حُجَج الله لنقضتِ الأرض وأكفأتْ [بـ]ـما عليها ، وما تكثر الزَّلازل إلاّ عند اقتراب السّاعة؛
وما من عَين أحبُّ إلى الله ؛ ولا عَبرةٌ مِن عين بَكتْ ودَمَعَت عليه ،
وما مِن باكٍ يبكيه إلاّ وقد وصل فاطمة عليها السلام وأسعدها عليه ووصَلَ رَسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأدّى حقّنا ،
وما من عبد يُحشَرُ إلاّ وعيناه باكيةً إلاّ الباكين على جدِّيَ الحسين عليه السلام ، فإنّه يحشر وعينه قَريرة ، والبشارة تلقاه والسّرور [بيّن] على وجهه ،
والخلق في الفزع وهم آمنون ، والخلق يعرضون وهم حدّاث الحسين عليه السلام تحت العرش وفي ظلِّ العرش ، لا يخافون سوءَ يوم الحساب ، يقال لهم : ادخلوا الجنّة ، فيأبون ويختارون مجلسه وحديثه ، وأنَّ الحور لترسل إليهم أنّا قد اشتقناكم مع الولدان المخلّدين فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم مِنَ السُّرور والكَرامَة ، وإنَّ أعداءَ هم مِن بين مَسْحوب بناصيته إلى النّار ، ومِن قائل : «ما لَنا مِن شافِعينَ وَلا صَدِيقٍ حَميم»؛
وإنّهم ليرون منزلهم ، وما يقدرون أن يدنوا إليهم ولا يصلون إليهم ، وإنَّ الملائكة لتأتيهم بالرِّسالة مِن أزواجهم ومِن خُزّانهم على ما اُعطوا مِن الكَرامة فيقولون :
نأتيكم إن شاء الله ، فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم ، فيزدادون إليهم شوقاً إذا هم خبّروهم بما هم فيه مِنَ الكَرامة وقُربهم مِن الحسين عليه السلام ، فيقولون : الحمدلله الَّذي كفانا الفَزَع الأكبرَ ، وأهوال القيامة ، ونجّانا ممّا كنّا نخاف ، ويؤتون بالمراكب والرِّحال على النَّجائب، فيستوون عليها ، وهم في الثَّناء على الله والحمد لله والصَّلاة على محمَّدٍ وآله ، حتّى يَنْتَهوا إلى منازلهم» (كامل الزيارات) .
زيارة الامام الحسين يوم عشرين صفر
زيارة الامام العشرين يوم العشرين من صفر :
في كتابي التّهذيب والمصباح عن صفوان الجمّال قال :
قال لي مولاي الصّادق صلوات الله عليه في زيارة الاربعين:
تزُور عند ارتفاع النّهار وتقول :
اَلسَّلامُ عَلى وَلِيِّ اللهِ وَحَبيبِهِ، اَلسَّلامُ عَلى خَليلِ اللهِ وَنَجيبِهِ، اَلسَّلامُ عَلى صَفِيِّ اللهِ وَابْنِ صَفِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهيدِ، اَلسَّلامُ على اَسيرِ الْكُرُباتِ وَقَتيلِ الْعَبَراتِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَشْهَدُ اَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ الْفائِزُ بِكَرامَتِكَ، اَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَةِ وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعادَةِ، وَاَجْتَبَيْتَهُ بِطيبِ الْوِلادَةِ، وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السادَةِ، وَقائِداً مِنَ الْقادَةِ، وَذائِداً مِنْ الْذادَةِ، وَاَعْطَيْتَهُ مَواريثَ الاَْنْبِياءِ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلى خَلْقِكَ مِنَ الاَْوْصِياءِ، فَاَعْذَرَ فىِ الدُّعاءِ وَمَنَحَ النُّصْحَ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا، وَباعَ حَظَّهُ بِالاَْرْذَلِ الاَْدْنى، وَشَرى آخِرَتَهُ بِالَّثمَنِ الاَْوْكَسِ، وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدّى فِي هَواهُ، وَاَسْخَطَكَ وَاَسْخَطَ نَبِيَّكَ، وَاَطاعَ مِنْ عِبادِكَ اَهْلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَةَ الاَْوْزارِ الْمُسْتَوْجِبينَ النّارَ، فَجاهَدَهُمْ فيكَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبيحَ حَريمُهُ، اَللّـهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبيلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً اَليماً، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الاَْوْصِياءِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ اَمينُ اللهِ وَابْنُ اَمينِهِ، عِشْتَ سَعيداً وَمَضَيْتَ حَميداً وَمُتَّ فَقيداً مَظْلُوماً شَهيداً، وَاَشْهَدُ اَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ ما وَعَدَكَ، وَمُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ، وَمُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَجاهَدْتَ فِي سَبيلِهِ حَتّى اَتياكَ الْيَقينُ، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اُشْهِدُكَ اَنّي وَلِيٌّ لِمَنْ والاهُ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداهُ بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فىِ الاَْصْلابِ الشّامِخَةِ وَالاَْرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجاهِلِيَّةُ بِاَنْجاسِها وَلَمْ تُلْبِسْكَ الْمُدْلَهِمّاتُ مِنْ ثِيابِها، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدّينِ وَاَرْكانِ الْمُسْلِمينَ وَمَعْقِلِ الْمُؤْمِنينَ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ الاِْمامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ، وَاَشْهَدُ اَنَّ الاَْئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى وَاَعْلامُ الْهُدى وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى، وَالْحُجَّةُ على اَهْلِ الدُّنْيا، وَاَشْهَدُ اَنّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِاِيابِكُمْ، مُوقِنٌ بِشَرايِعِ ديني وَخَواتيمِ عَمَلي، وَقَلْبي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَاَمْري لاَِمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّى يَأذَنَ اللهُ لَكُمْ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعلى اَرْواحِكُمْ وَاَجْسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ آمينَ رَبَّ الْعالِمينَ .
ثمّ تصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت وترجع .
الأحد، 22 ديسمبر 2013
موقف شيعة وزوار الحسين يوم القيامة
انشغال شيعة وزوار الحسين بنوره عن الحور العين و موقف شيعته يوم القيامة :
1-في كتاب مستدرك الوسائل نقلا عن كتاب نوادر علي بن اسباط عن زرارة عن أحدهما (عليهما السلام) - في حديث - أنه قال:.
يا زرارة، أنه إذا كان يوم القيامة جلس الحسين (عليه السلام) في ظل العرش،
وجمع الله زواره وشيعته ليصيروا من الكرامة والنضرة والبهجة والسرور إلى أمر لا يعلم صفته إلا الله، فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنة،
فيقولون: إنا رسل أزواجكم إليكم يقلن:
إنا قد اشتقناكم وأبطأتم علينا ، فيحملهم ما هم فيه من السرور والكرامة إلى أن يقولوا لرسلهم: سوف نجيئكم إن شاء الله تعالى.
٢ - في كتاب كامل الزيارات: عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، عن عمته زينب (عليها السلام)، عن أم أيمن، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في حديث طويل: أن جبرئيل (عليه السلام) قال له بعد ذكر بعض ما جرى على الحسين (عليه السلام) في الطف وأنه يدفن ويجعل له رسم، قال:
وتحفه ملائكة من كل سماء مائة ألف ملك في كل يوم وليلة، ويصلون عليه ، ويسبحون الله عنده، ويستغفرون الله لزواره ،
ويكتبون أسماء من يأتيه زائرا من أمتك متقربا إلى الله تعالى وإليك بذلك، وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم، ويوسمون في وجوههم بميسم نور عرش الله:
هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء، فإذا كان يوم القيامة سطح في وجوههم من أثر ذلك الميسم نور تغشى منه الابصار يدل عليهم ويعرفون به، وكأني بك يا محمد بيني وبين ميكائيل وعلي (عليه السلام) أمامنا، ومعنا من ملائكة الله ما لا يحصى عدده ، ونحن نلتقط - من ذلك الميسم في وجهه من بين الخلائق، حتى ينجيهم الله من هول ذلك اليوم وشدائده، وذلك حكم الله وعطاؤه لمن زار قبرك يا محمد، أو قبر أخيك، أو قبر سبطيك لا يريد به غير الله جل وعز.
الخميس، 19 ديسمبر 2013
الشتاء ربيع المؤمن
الشتاء ربيع المؤمن :
عن مـحمد بن سليمان الديلمي , عن ابيه ,قال :
سمعت ابا عبداللّه الصادق (عليه السلام ) يقول :
الشتاء ربيع المؤمن , يطول فيه ليله , فيستعين به على قيامه ,
ويقصر فيه نهاره فيستعين به على صيامه .
,و عن المفضل , عن ابي عبداللّه الصادق (عليه السلام ), قال :
اذا قام العبد نصف الليل بين يدي ربه جل جلاله , فصلى له اربـع ركعات في جوف الليل المظلم ثم سجد سجدة الشكر بعد فراغه ,
فقال : ما شاء اللّه , ما شاء اللّه , مـائة مـرة ,
نـاداه اللّه جل جلاله من فوقه :
عبدي الى كم تقول : ما شاء اللّه , ما شاء اللّه المشيئة قد شئت قضاء حاجتك فسلني ما شئت .
المصدر : امالي الصدوق.
الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013
آداب زيارة الامام الحسين ج3
آداب زيارة الامام الحسين عليه السلام ج3:
عن أبي الصّامت «قال :
سمعت أبا عبدالله عليه السلام وهو يقول :
مَن أتى قبر الحسين عليه السلام ماشياً كتب الله له بكلِّ خُطْوَةٍ ألفَ حسنة ، ومحا عنه ألفَ سيّئة ، ورفع له ألف دَرَجة ،
فإذا أتيت الفُرات فاغتسِل وعلِّق نَعلَيك وامشِ حافياً ،
وامش مَشي العبدِ الذَّليل ،
فإذا أتيتَ باب الحائر فكبّر أربعاً ثمَّ أمْشِ قليلاً ، ثمّ كبّر أربعاً ،
ثمّ أئْتِ رَأسه فَقِف عليه فكبّر أربعاً وصلِّ عنده ، واسألِ الله حاجتَك» .
وفي رواية عن يونس بن ظبيان ..
قال:
قلت:
جعلت فداك اني أريد ان أزوره فكيف أقول وكيف اصنع،
قال:
إذا أتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فاغتسل على شاطئ الفرات ثم البس ثيابك الطاهرة،
ثم امش حافيا، فإنك في حرم من حرم الله ورسوله، بالتكبير والتهليل والتمجيد والتعظيم لله كثيرا والصلاة على محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته، حتى تصير إلى باب الحسين (عليه السلام)، ثم قل:
السلام عليك يا حجة الله وابن حجته، السلام عليكم يا ملائكة الله وزوار قبر ابن نبي الله......
تذكير بصيام يوم غد الاربعاء
يصادف يوم غد الاربعاء اول اربعاء في العشرة الثانية من شهر صفر ، ويستحب صيام هذا اليوم .
الاثنين، 16 ديسمبر 2013
آداب زيارة الامام الحسين 2
آداب زيارة الامام الحسين عليه السلام ج2:
1- عن المفضَّل بن عُمَرَ «قال :
قال أبو عبدالله عليه السلام:
تزورون خيرٌ من أن لا تزورون ،
ولا تزورون خيرٌ من أن تزورون ،
قال : قلت : قطعتَ ظَهري ،
قال : تالله إنَّ أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كَئيباً حَزيناً ،
وتأتونه أنتم بالسُّفَر ،
كلاّ حتّى تأتونه شُعثاً غُبراً» .
2-عن كِرام بن عَمرو «قال :
قال أبو عبدالله عليه السلام لكرام !
إذا أردت أنتَ قبر الحسين عليه السلام فزُرْه وأنت كئيبٌ حزين ،
شُعْث غُبر ،
فإنَّ الحسين عليه السلام قُتل وهو كئيب حَزينٌ شُعثٌ ، غُبْرٌ جائعٌ عَطْشانٌ».
3-عن علي بن الحكم، عن بعض أصحابنا، قال:
قال أبو عبد الله (عليه السلام):
بلغني ان قوما إذا زاروا الحسين (عليه السلام) حملوا معهم السفر (1)،
فيها الحلاوة والاخبصة (2) وأشباهها،
ولو زاروا قبور أحبائهم ما حملوا معهم هذا .
1 - السفرة: طعام يتخذ للمسافر.
2- الأخبصة: الحلاوة.
4- عن رجل من أهل الرقة يقال له: أبو المضا، قال:
قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): تأتون قبر أبي عبد الله (عليه السلام)،
قلت: نعم،
قال: أفتتخذون لذلك سفرا،
قلت: نعم،
فقال: أما لو اتيتم قبور آبائكم و أمهاتكم لم تفعلوا ذلك،
قال: قلت: اي شئ نأكل،
قال: الخبز واللبن،
قال: وقال كرام (عليه السلام) لأبي عبد الله (عليه السلام):
جعلت فداك ان قوما يزورون قبر الحسين (عليه السلام) فيطيبون السفر،
قال: فقال لي أبو عبد الله (عليه السلام): أما انهم لو زاروا قبور آبائهم ما فعلوا ذلك .
(كامل الزيارات)
الأحد، 15 ديسمبر 2013
آداب زيارة الامام الحسين (ع) ج1
آداب زيارة الامام الحسين عليه السلام ج١:
ونحن نقترب من زيارة الاربعين نضع بين ايديكم بعض الروايات الهامة حول آداب زيارة الامام الحسين عليه السلام .
نرجو ممن يوفق للزيارة ان يعمل بها والاخرين ان يعملوا على نشر هذه الروايات ونسألكم الدعاء والزيارة.
عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال:
قلت له: إذا خرجنا إلى أبيك (يعني الامام الحسين) أفكنّا في حجٍّ ؟
قال : بلى ،
قلت فيلزمنا ما يلزم الحاجّ ؟
قال : مِن ماذا؟
قلت : مِن الأشياء الّتي يلزم الحاجّ ،
قال يلزمك حسن الصَّحابة لمن يصحبك ،
ويَلْزِمُكَ قلَّة الكلام إلاّ بخير ،
ويَلْزِمُك كَثرة ذِكر الله ،
ويلْزِمُك نظافة الثِّياب ،
ويَلْزِمُكَ الغُسْل قبل أن تأتي الحائر ،
يلزِمُك الخشوعُ وكثرةُ الصَّلاةِ ،
والصّلاةُ على محمَّدٍ وآل محمَّد ،
ويَلْزِمُكَ التَّوقيرُ لأخذ ما ليس لك ،
ويَلْزِمُكَ أن تغضَّ بَصَرَك (منعه مما لا يحل رؤيته)،
ويَلْزِمُكَ أن تَعودَ أهل الحاجة مِن إخوانك إذا رأيتَ مُنْقَطِعاً والمُواساة ،
ويَلْزِمُكَ التَّقيَّة الَّتي قوام دِينك بها،
والورع عمّا نُهيتَ عنه
والخصومة
وكثرة الأيمان
والجدال الَّذي فيه الأيمان
فإذا فعلتَ ذلك تمَّ حَجُّك وعُمْرَتُك ، واستوجبتَ مِن الَّذي طلبتَ ما عنك بنفقتك ، واغترابك عن أهلك ،
واستوجبتَ مِن الَّذي طلبتَ ما عنك بنفقتك ، واغترابك عن أهلك ،
ورغبتك فيما رغبت : أن تنصرف بالمغفرة والرَّحمة والرّضوان » .
المصدر :كامل الزيارات باب 48
السبت، 7 ديسمبر 2013
فضل زيارة الامام الحسين (ع)
ثواب زيارة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام :
طُلب منا أن نذكر ثواب زيارة الامام الحسين عليه السلام ، احترت ماذا انقل ، فالروايات كثيرة اخترت منها روايتان فقط من كتاب كامل الزيارات واسألكم الدعاء والزيارة .
1-عن محمّد البَصريّ ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال :
سمعت أبي يقول لرجل من مواليه ـ وسأله عن الزّيارة ـ فقال له :
مَن تزور ومَن تريد به؟
قال : الله تبارك وتعالى ،
فقال : مَن صَلّى خَلفَه صلاةً واحدة يريد بها الله لقي الله يوم يلقاه وعليه من النّور ما يغشى له كلَّ شيءٍ يَراه ،
والله يكرم زُوَّاره ويمنع النّار أن تنال منهم شيئاً ، وإنَّ الزَّائر له لا يتناهى له دون الحوض وأمير المؤمنين عليه السلام قائمٌ على الحوض يصافحه ويروّيه من الماء ،
وما يسبقه أحدٌ إلى وروده الحوض حتّى يروى ، ثمَّ ينصرف إلى منزله من الجنّة ومعه ملك من قبل أمير المؤمنين عليه السلام قائم على الحوض يصافحه ويروّيه من الماء ،
وما يسبقه أحدٌ إلى وروده الحوض حتّى يروي ،
ثمَّ ينصرف إلى منزله من الجنّة ومعه ملك من قبل أمير المؤمنين يأمر الصّراط أن يذلَّ له ، ويأمر النّار أن لا تصيبه من لَفْحها شيء حتّى يجوزها ، ومعه رسوله الّذي بعثه أمير المؤمنين عليه السلام» .
2-، عن المفضَّل بن عُمَرَ «قال :
قال أبو عبدالله عليه السلام :
كأنّي بالملائكة والله قد ازدحموا المؤمنين على قبر الحسين عليه السلام ،
قال: قلت فيتراؤون له ؟
قال : هَيهات هَيهات ،
قد لزموا والله المؤمنين حتّى أنّهم ليَمسحون وجوههم بأيديهم ،
قال : وينزّل الله على زُوَّار الحسين عليه السلام غُدْوَةً وعَشيَّةً مِن طعام الجنَّة ؛ وخُدَّامُهم الملائكة ، لا يسأل اللهَ عبدٌ حاجةً مِن حوائج الدُّنيا والآخرة إلاّ أعطاها إيّاه ، قال: قلت : هذه والله الكَرامة ، قال لي : يا مفضّل أزيدك؟
قلت : نَعَم سيّدي !
قال: كأنّي بسَرير مِن نور قد وُضِعَ وقد ضُرِبَتْ عليه قُبَّةٌ مِن ياقوتةٍ حَمراء مُكلَّلَة بالجواهر ، وكأنّي بالحسين عليه السلام جالس على ذلك السَّرير وحَوله تسعون ألف قبّة خَضراء ، وكأنّي بالمؤمنين يزورونه و يسلّمون عليه ، فيقول الله عَزَّوَجَلَّ لهم :
أوليائي سَلوني فطال ما اُوذيتم وذللتم واضْطَهَدْتُم، فهذا يوم لا تسألوني حاجةً مِن حَوائج الدُّنيا والآخرة إلاّ قضيتها لكم ، فيكون أكلهم وشربهم في الجنّة ، فهذه والله الكَرامة الَّتي لا انقضاء لها ، ولا يُدْرَك مُنتهاها» .
#########
كتاب فريد لسماحة المحقق الاستاذ الشيخ محمد السند دامت افاضاته يتناول فيه اسرارة زيارة الاربعين .
لتحميل الكتاب من موقع سماحته
http://goo.gl/aJvMPI
اشتهار شهر صفر بالنحوسة
سيد هاشم الهاشمي
اشتهار شهر صفر بالنحوسة أمر لا أساس له في روايات أهل البيت (ع)، فلم تشر أي رواية إلى ذلك، وإنما الأساس في ذلك هو ما اشتهر بين الناس، ورب مشهور لا أصل له.
كما لم يشر علماء الطائفة ممن اهتم بتصنيف الكتب المخصصة لأعمال الشهور والأيام إلى ورود أي شيء بخصوص نحوسة شهر صفر، فلا إشارة لذلك في مصباح المتهجد للشيخ الطوسي أو إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس أو البلد الأمين للكفعمي.
بل نجد العشرات من مراجعنا وعلمائنا الكبار عندما ينتهون من تصنيف كتاب أو يفرغون من الإجابة على سؤال أنهم يذكرون تاريخ الانتهاء والفراغ، وعندما يكون في شهر صفر يكتبون عبارة: (صفر الخير)، والظاهر أن سبب وصفهم له بالخير هو دفع ما ارتكز في كثير من الأذهان من أنه شهر النحوسة والشؤم. (راجع على سبيل المثال: إجازة علي بن عبد العالي الكركي المكتوبة في 11 صفر الخير سنة 928ه في بحار الأنوار ج105 ص59، ومقدمة السيد المرعشي لمقدمة الجزء 14 من إحقاق الحق والمكتوبة في 22 صفر الخير 1398ه)
نعم هو شهر عرف بمناسباته الحزينة من شهادة النبي (ص) والأئمة المعصومين الحسن والرضا عليهما السلام ودخول أسرى آل محمد إلى الشام ويوم الأربعين، ولذا يتجنب الشيعة من كل مظهر فيه دلالة على الفرح كالأعراس والاحتفالات البهيجة، وبذلك جاءت الوصية من المراجع والعلماء.
ومن هنا فلا محذور من انتقالك إلى بيتك الجديد في هذا الشهر، ولكن يستحسن عدم إظهار ما يدل على الفرح فيه بإقامة الوليمة، كما أن التصدق عند الانتقال إلى سكن جديد أو تقديمه عند كل فعل مهم أمر راجح لصرف المساوئ والبلايا، ولا اختصاص له بشهر صفر.
ولعل مما زاد من اعتقاد الناس بنحوسة هذا الشهر فلا يشترون أي شيء جديد ولا ينتقلون إلى سكن جديد ما ذكره الشيخ عباس القمي في الفصل الثامن من الباب الثاني من كتابه مفاتيح الجنان حول شهر صفر فقال:
"اعلم أن هذا الشهر شهر معروف بالنحوسة، ولا شيء أجدى لرفع النحوسة من الصدقة والأدعية والاستعاذات المأثورة، ومن أراد أن يصان مما ينزل في هذا الشهر من البلاء فليقل كل يوم عشر مرات، كما روى المحدث الفيض وغيره:
" يا شديد القوى ويا شديد المحال، يا عزيز يا عزيز يا عزيز، ذلّت بعظمتك جميع خلقك فاكفني شر خلقك، يا محسن يا مجمل، يا منعم يا مفضل، يا لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم، وكذلك ننجي المؤمنين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين".
ولا خلاف لدينا معه رضوان الله عليه في أن الصدقة والأدعية والاستعاذات نافعة لكل أمر جاء الدليل على نحوسته، ولكن الكلام كل الكلام في وجود ذلك الدليل في خصوص شهر صفر.
فما ذكره من كونه مشهورا لم يسنده إلى أساس، هل هو الرواية؟ أم هو أحاديث الناس؟ ولو كان الأول لبان وأظهره بنفسه، ولو كان الثاني فلا قيمة له.
ولأنه لم يرد في النحوسة شيء منصوص بيّن الشيخ عباس القمي الوجوه المحتملة لهذا المشهور في كتابه وقائع الأيام فقال:
"اعلم أن هذا الشهر عرف بالشؤم، ربما كان السبب وقوع وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الشهر، يوم الأثنين، وربما كان الشؤم بسبب وقوع شهر صفر بعد ثلاثة من الأشهر الحرم حيث حرّم الله فيها القتال، وقد سُمِح لهم بالقتال في هذا الشهر، فكان الناس يتركون بيوتهم ويتأهبون للحرب، وهذا مدعاة للشؤم". (وقائع الأيام ص185 بتقديم: الشيخ علي بن عباس القمي، وتعريب: السيد محمد باقر القزويني قدس سره، ومن طبع مؤسسة البلاغ في بيروت)
وأقول:
هذان الوجهان مردودان ولا ينفعان في تأسيس الشؤم وإثباته لأنه ذكرهما على نحو الاحتمال الظني الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، ولأن نفس الاحتمالين ضعيفان.
أما الاقتران بوفاة النبي (ص) فلا يجعل الشهر كله ذا شؤم بل يجعله مقرونا بالحزن، فشهادة أمير المؤمنين (ع) كانت في شهر رمضان المبارك وكذلك شهادة بقية المعصومين وقعت في أشهر مختلفة لم يرد فيها أنها أشهر شؤم ونحوسة.
أما وقوعه بعد الأشهر الحرم فهذه قضية خارجية لا علاقة لها بالشهر نفسه، وهو تبع لطبيعة المجتمعات في الأزمنة المختلفة، فقد يكون منشأ شؤم لأجل الحرب بالنسبة لبعض العرب في الجاهلية، وقد لا يكون كذلك لأقوام آخرين من العرب في ذلك الوقت أو في أوقات أخرى، كما قد لا يكون كذلك لغير العرب.
أما ما استدل عليه الشيخ عباس القمي بالدعاء الذي نقله عن الفيض الكاشاني فلا ينفع في الإثبات.
أما الدعاء فلم أجده في كتب الأدعية التي سبقت الفيض الكاشاني (قد)، وهو لم يشر بعد الرجوع إلى النسخة الخطية للكتاب إلى أن الدعاء قد رواه عن أي واحد من المعصومين عليهم السلام.
ولو قلنا أنه من الأدعية المأثورة – كما هو مقتضى دأب علمائنا في مثل هذه الأدعية المخصصة للأزمنة - فإن ترتب أثر دفع البلية في شهر صفر على قراءة الدعاء لا يجعل الشهر منحوسا، لعدم الملازمة بين قراءة دعاء لرفع البلايا النازلة في زمان ما وبين نحوسة ذلك الزمان، فما أكثر الأدعية التي ورد النص بقراءتها لدفع البلاء عما يكون في يوم الإنسان أو فيما بين الجمعتين أو في تلك السنة، ومع ذلك لم يدع أحد أن أيام السنة كلها منحوسة.
وأكتفي بذكر بعض الأمثلة على ذلك:
روى الشيخ الطوسي عنهم عليهم السلام أن من صلى الظهر يوم الجمعة، وصلى بعدها ركعتين يقرأ في الأولى الحمد، وقل هو الله أحد سبع مرات ، وفي الثانية مثل ذلك، وقال بعد فراغه منها: «اللهم اجعلني من أهل الجنة التي حشوها البركة وعمارها الملائكة مع نبينا محمد وأبينا إبراهيم عليهما السلام »لم تضره بلية، ولم تصبه فتنة إلى الجمعة الأخرى وجمع الله بينه وبين محمد وإبراهيم عليهما السلام. (مصباح المتهجد ص378)
وروى الصدوق بسنده عن الإمام جعفر بن محمد (ع)، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (ع) ، قال: «قال رسول الله (ص): من قرأ في دبر صلاة الجمعة بفاتحة الكتاب مرة و(قل هو الله أحد) سبع مرات، وفاتحة الكتاب مرة و(قل أعوذ برب الفلق) سبع مرات وفاتحة الكتاب مرة و(قل أعوذ برب الناس) سبع مرات لم تنزل به بلية، ولم تصبه فتنة إلى يوم الجمعة الأخرى». (الأمالي ص406 المجلس 53 ح2