لنتدارك تقصيرنا الجزء2 :
أيها الأعزاء، ينبغي أن ندرك أهمية الثواب، ونغتنم ما بقي من شهر الله تعالى لنرفع من رصيدنا من الثواب إلى أعلى الدرجات.
بدءًا من سكرات الموت، وفي عالم البرزخ وفي الآخرة عموماً، سنجد أنفسنا وجهاً لوجه أمام الحاجة إلى الثواب، وأغنى الأغنياء في الدنيا، لا تنفعه الميليارات، فهي عملة غير رائجة هناك ولا تصلح للتداول، والعملة التي تصلح للتداول، وما ينجو به الإنسان هو رصيده من الثواب.
يوم لاينفع مالٌ ولا بنون. إلا من أتى الله بقلب سليم.
ياقلب:
كيف يجب علي أن أتعاطى مع هذه الفرصة الإلهية المتبقية من شهر رمضان المبارك؟
هل يصح أن أتعاطى معها بالإهمال الذي طبع عملي طيلة ما مضى من شهر الله عزَّ وجلّ، حيث بسط لي ربي موائد الرحمة لأحصل على عظيم الثواب بأرخص الأثمان، وها أنا أكاد أغادر الموسم الفريد دون حصيلة تذكر.
أراد ربي أن ينقضي عني شهر رمضان وأنا من أغنى الأغنياء ثواباً، وها أنا لا أكاد احصل على شيء!!
بهذه الروحية ينبغي أن نستقبل ما بقي من شهر رمضان المبارك ولياليه، وما تزال أمامنا فرصة يمكننا فيها التعويض والتدارك.
* كيف نتدارك ؟
لنحاول استعادة إحساسنا من خلال تذكر مشاعرنا عند دخول شهر الله تعالى حيث يكثر الحديث عادةً عن خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فيصبح المؤمن يصغي باهتمام ليعرف أهم الأعمال ليكثر منها، إلا أن تعاقب الأيام والليالي يضعف هذا الإهتمام، وربما نتعامل مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك خصوصاً مع ما بعد ليالي القدر باللامبالاة وعدم الإكتراث.
لذلك نذكر أنفسنا بما ما تقدم في بداية الشهر المبارك.
لنضع خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أمامنا ونحاول أن نطبّق ولو بعض ما أمرنا بالإهتمام به.
لنحاول أن نصوم يوماً واحداً صوماً حقيقياً فإن في ذلك خيراً كثيراً، ولنحاول أن نلتزم قدر الإستطاعة بالصلاة أول وقتها، ولنلغ كل ما يمكن إلغاؤه ونؤجل كل مايمكن تأجيله لنعزز الوقت الذي يمكن أن نمضيه بالطاعة والعبادة، ولنخصص أكثر وقتنا المتاح لقراءة القرآن الكريم، والإستغفار ، والتوبة، والصلاة على النبي وآله وطول السجود والدعاء وصلة الرحم وغيرها من العبادات / من كتاب مناهل الرجاء للشيخ حسين كوراني بتصرف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق