صلاة ليلة الرغائب

صلاة ليلة الرغائب :

صلاة الرغائب هناك فقهاء قالوا باستحباب هذه الصلاة بناء على قاعدة التسامح في ادلة السنن ومنهم من قال يأتى بهذه الصلاة بنية رجاء المطلوبية فكل مكلف يرجع لمرجعه .

أنقل صفة وطريقة الصلاة من كتاب الاقبال للسيد ابن طاووس وهو اقدم مصدر  ذكر هذه الصلاة متداول بيننا وقد نقل العلامة الحلي هذه الصلاة عن جابر بن يزيد الجعفي في كتاب منهاج الصلاح في مختصر المصباح وسنقوم بإرسال آراء بعض المراجع المعاصرين حول الصلاة في رسالة أخرى إن شاء الله  .

  يقول السيد ابن طاوس في كتاب الاقبال أنه نقل الرواية من بعض كتب اصحابنا رحمهم الله (اي كتب الشيعة )
قال في جملة الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله في ذكر فضل شهر رجب ما هذا لفظه :
ولكن لا تغفلوا عن اول ليلة جمعة منه ، فانها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب ، وذلك انه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السماوات والأرض الا يجتمعون في الكعبة وحواليها ، ويطلع الله عليهم اطلاعة فيقول لهم : يا ملائكتي سلوني ما شئتم ،
فيقولون : ربنا حاجتنا اليك ان تغفر لصوام رجب ،
فيقول الله تبارك وتعالى : قد فعلت ذلك .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله :

مامن احد صام يوم الخميس اول خميس من رجب ثم يصلى بين العشاء والعتمة  اثنتى عشرة ركعة ،
يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ، ( أي تصلي كل ركعتين مثل صلاة الصبح )
يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة
و ( انا انزلناه في ليلة القدر ) ثلاث مرات ،
و ( قل هو الله احد ) اثنتي عشرة مرة
فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرة ،
يقول :
(( اللهم صل على محمد النبي الامي وعلى آله )) .
ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة :
((سبوح قدوس رب الملائكة والروح)) ،
ثم يرفع رأسه ويقول : رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الاعظم .
ثم يسجد سجدة اخرى فيقول فيها مثل ما قال في السجدة الاولى  ((سبوح قدوس رب الملائكة والروح)) ،
ثم يسأل الله حاجته في سجوده ، فانه تقضى ان شاء الله تعالى .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة الا غفر الله له جميعا ذنوبه ، ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد
الرمل ووزن الجبال وعد ورق الاشجار ، ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من اهل بيته ممن قد استوجب النار ، فإذا كان اول ليلة نزوله الى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق ، فيقول : يا حبيبي
ابشر فقد نجوت من كل شدة ، فيقول : من انت فما رأيت احسن وجها منك ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك ؟ فيقول : يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا ، جئت الليلة لأقضي حقك وآنس وحدتك وارفع عنك وحشتك فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك وانك لن تعدم الخير من مولاك ابدا.