حنين الجنان الى شيعة علي ! ج2
ورد في تفسير الامام العسكري عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه واله :
وإن من عظيم ما يسكن حنينهم إلى شيعة محمد وعلي ما يتصل ـ بهم ـ من إحسانهم إلى إخوانهم المؤمنين، ومعونتهم لهم على دهرهم، يقول أهل الجنان بعضهم لبعض: لا تستعجلوا صاحبكم، فما يبطئ عنكم إلا للزيادة في الدرجات العاليات في هذه الجنان باسداء المعروف إلى إخوانه المؤمنين.
وأعظم من ذلك ـ مما يسكن حنين سكان الجنان وحورها إلى شيعتنا ـ ما يعرفهم الله من صبر شيعتنا على التقية واستعمالهم التورية ليسلموا بها من كفرة عباد الله وفسقتهم فحينئذ يقول خزان الجنان وحورها: لنصبرن على شوقنا إليهم ـ وحنيننا ـ كما يصبرون على سماع المكروه في ساداتهم وأئمتهم، وكما يتجرعون الغيظ ويسكتون عن إظهار الحق لما يشاهدون من ظلم من لايقدرون على دفع مضرته.
فعند ذلك يناديهم ربنا عزوجل:
" يا سكان جناني ويا خزان رحمتي ما لبخل أخرت عنكم أزواجكم وساداتكم، ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي بمواساتهم
إخوانهم المؤمنين، والاخذ بأيدي الملهوفين، والتنفيس عن المكروبين، وبالصبر على التقية من الفاسقين والكافرين، حتى إذا استكملوا أجزل كراماتي نقلتهم إليكم على أسر الاحوال وأغبطها فابشروا ".
فعند ذلك يسكن حنينهم وأنينهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق