في بلاء العباد والمخرج منه ...
عن أمير المؤمنين عليه السلام:
انّ الله يبتلي عباده عند طول السيّئات بنقص الثمرات،
وحبس البركات،
واغلاق خزائن الخيرات ليتوب تائب،
ويقلع مقلع،
ويتذكّر متذكّر،
وينزجر منزجر،
وقد جعل الله الاستغفار سبباً له وللرزق رحمة للخلق،
فقال سبحانه: {استغفروا ربّكم انّه كان غفّاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم أنهاراً}.
فرحم الله من قدّم توبته،
وأخّر شهوته،
واستقال عثرته،
فإنّ أمله خادع له،
وأجله مستور عنه،
والشيطان موكل به،
يمنّيه التوبة ليسوّفها،
ويزهي له المعصية ليرتكبها،
حتّى تأتي عليه منيّته وهو أغفل ما يكون عنها.
فيا لها حسرة على ذي غفلة أن يكون عمره عليه حسرة،
وأن تؤدّيه أيّامه إلى شقوة،
فنسأل الله تعالى أن يجعلنا وايّاكم ممّن لا تبطره نعمة، ولا تقصر به عن طاعة ربّه غاية، ولا تحلّ به بعد الموت ندامة ولا كآبة. / إرشاد القلوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق