السبت، 3 أغسطس 2013

لنتدارك تقصيرنا 1

* لنتداركْ تقصيرنا   الجزء1

هذه ليالي شهر الله تعالى قد آذنت بانقضاء وسرعان ما تأتي ليلة العيد وينادي منادي الرحمان أيها الناس هلمّوا إلى جوائزكم، لتوزع الجوائز في يوم العيد.
السؤال الذي ينبغي أن يطرحه كلٌ منا على نفسه: ما هي الحصيلة التي سأصل بها إلى يوم العيد يوم توزيع جوائز الله تعالى؟
والفائدة العملية من طرح هذا السؤال الآن، أن نتدارك في ما بقي من شهر الله تعالى تقصيرنا في ما مضى منه.
إذا كان بعضنا قد وفّقه الله تعالى لصالح الأعمال فليحرص على تحصين ما حصل عليه وزيادته ليستحق جوائز أفضل، ومواهب أسنى.@
ينبغي أن يسأل كلٌ منا نفسه:
 هل كان صومي صوماً حقيقياً أم كان مجرد امتناع عن المفطرات لأنه كان مقترناً بمعاصي الجوارح؟
فلأجرب إذاً أن أصوم يوماً واحداً حقيقياً، لأقول بلسان الحال: إلهي ها أنا حاولت أن يكون صومي خالصاً لك صادقاً.
والصلاة أول وقتها؟
كيف تعاطيت مع "عمود الدين" طيلة شهر رمضان المبارك؟ هل التزمت بالصلاة أول وقتها مستجيباً بذلك لحث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلّم للأمة على الإهتمام بأول وقت الصلاة وقراءة القرآن الكريم؟
ترى كم قرأت من كتاب ربي؟ أوليس هذا شهر القرآن، أولا تنبع أهمية شهر رمضان من أنه يحتضن ليلة القدر ليلة نزول القرآن الكريم؟
وحُسن الخُلُق؟
 هل حاولت أن أُحسِّن خلقي في هذا الشهر؟ كيف كان التعامل مع الزوج والأولاد والجيران والناس؟
ينبغي أن يحاسب كلٌ منا أيها الأعزاء نفسه فإذا رأى أن النتيجة التي حصل عليها دون ما ينبغي، أو رأى -لا سمح الله - أنه لا وجود لنتيجة تُذكر فينبغي استعظام ذلك حقيقةً والشعور الجاد بالتقصير.
لقد بسط لنا الرحمن موائد رحمته ودعانا إلى ضيافته، وها أنا ذا أكاد أغادر ضيافة ربي وأنا خالي الوفاض، صفر اليدين!!

اليدين!!
 إنها فرصة قد لا تتكرر فمن قال أني سأدرك شهر رمضان المبارك القادم أو سأوفق للوقوف في عرفات حيث ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: من لم يُغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل ( أي إلا في شهر رمضان من السنة التالية) إلا أن يشهد عرفة.
 ليفترض الصائم - وأطال أعمار الجميع- أنه توفي قبل ذلك وليردد ما في دعاء السحر "فمن يكون أسوأ حالاً مني إن أنا نُقِلت على مثل حالي، أي بتقصيري وحبي للدنيا وغيبتي وجرأتي على الله تعالى - إلى قبرٍ لم أمهّده لرقدتي ولم أفرشه بالعمل الصالح لضجعتي".... يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق