كلمة المرجع الكبير سماحة آية الله العظمى الوحيدالخرساني بمناسبة الأيام الفاطمية يوم الاربعاء 12-03-2014
الجزء الأول :
بمناسبة حلول الأيام الفاطمية فإن وظيفة الجميع فهم عظمة ومقام ورفعة تلك السيدة.
هذا البحث محير للعقول، فإن وظيفة كل مسلم بالنسبة للفاطمية والصديقة الكبرى ثقيلة جداً.
إن وسعنا الوقت تطرقنا لرواية من مصادر المخالفين العامة، وأخرى من مصادر الخاصة، حتى يفهم كل مسلم من أي مذهب كان ما هي وظيفته يوم شهادتها عليها السلام.
إن علماء الحديث والرجال من المخالفين العامة نقلوا هذه الرواية
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أول من يدخل الجنة فاطمة.
هذه الجملة بحر من العلم، إن فقه هذا الحديث يبهت عقل كل فقيه وحكيم، هذه رواية منقولة عن رسول الله صلى الله عليه وآله من طرق المخالفين العامة.
إن فهم هذا الحديث يتوقف على فهم وإدراك سورة الواقعة.
بسم الله الرحمن الرحيم:(( إذا وقعت الواقعة، ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا))
واقعة خافضة رافعة في ذلك اليوم، أما الرفع فإلى درجات لا تدرك ولا توصف، وأما الخفض فإلى أسفل السافلين.
((إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا))، تكون مثل الذرة منبثة في الفضاء، في مثل هذا اليوم، وتلك الواقعة.
وكل المطلب في قوله تعالى: ((وكنتم أزواجا ثلاثة))
تكون الناس ثلاثة مجموعات:
الأولى: أصحاب الميمينة.
الثانية: أصحاب المشئمة.
الثالثة: السابقون.
والسابقون السابقون أولئك المقربون.
لو نفهم مقام السابقين، وذلك القرب وذلك التقرب من مراتب السبق كما وكيفاً، إلى أن يصل إلى أسبق السابقين وهو أفضل الأولين والآخرين خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله .
وبحكم العقل بالضرورة والكتاب والسنة ( ولكل درجات مما عملوا) أول من يدخل الجنة بالضرورة هو خاتم النبيين صلى الله عليه وآله.
ولكن المحير للعقول ما جاء أني أدخل المحشر على البراق، وأدخل الجنة ولكن أمامي بنتي فاطمة عليها السلام.
يتبع .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق