الأحد، 21 أكتوبر 2012

في طريق السالكين إلى الله الجزء22

في طريق السالكين إلى الله  ج22

تنبيهات هامة حول الزهد :

 الثاني:

 - أنّ الزهد ليس عبارة عن ترك الدنيا إلّا في المحرمات والشبهات، وأمّا في المباحات فالزهد عبارة عن أن لا تملكك الدنيا.

ألا ترى أنّ الآية المباركة التي بدأنا بها الحديث لم تجعل غاية سَنّ البلاء والمصائب في الدنيا بُغض نعم الدنيا المحللة، بل جعلت الغاية: أن لا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم.

 واليك بعض روايات الزهد تلقي بمجموعها الضوء على معنى الزهد:

1ـ عن أبي عبداللَّه الصادق عليه السلام : (ليس الزهد في الدنيا بإضاعة المال ولابتحريم الحلال، بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد اللَّه عزّ وجلّ).

2ـ عن أبي الطفيل قال: (سمعت أمير المؤمنين عليه السلام  يقول: الزهد في الدنيا قصر الأمل، وشكر كلّ نعمة، والورع عمّا حرّم اللَّه عليك).

3ـ عن إمامنا زين العابدين عليه السلام : (... ألا وإنّ الزهد في آية من كتاب اللَّه لكي لا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم... ).

4ـ عن الصادق عليه السلام : (حبّ الدنيا رأس كلِّ خطيئة).

5ـ عن الصادق عليه السلام  قال: (قيل لأمير المؤمنين عليه السلام : ما الزهد في الدنيا؟ قال: تنكّب حرامها).

6ـ عن الصادق عليه السلام  قال: (قال رسول اللَّه‏صلى الله عليه واله : مالي وللدنيا، إنّما مَثَلي كراكب رُفِعَت له شجرةٌ في يوم صائف فقال تحتها، ثُمّ راح وتركها).

من بحوث آية الله العظمى السيد كاظم الحائري دام ظله.

يتبع في الحلقات القادمة بإذن الله ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق