السبت، 15 يونيو 2013

والمستغفرين بالأسحار ج7

والمستغفرين بالأسحار ج7

من محاضرة للمرجع العارف الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله .

من أين يبدأ الطريق 2 ..؟

ليفكر أصحاب الفكر هنا أن الخطاب كان في أول السورة خاصاً للنبي صلى الله عليه وآله وصار في آخرها عاماً: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ ،
وهذا هو الإعجاز ، وهذا هو القرآن ، كتاب العلم والحكمة الذي نتحسر لأنه لم يفسر ..
ولو تركوا مفسره يفسره للناس، لعرفوا أبواباً من هذا الخير !
المهم هنا : وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ، فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ.

أما بعد قراءة مَا تَيَسَّرَ مِنه ، فصلاة الليل هي المفتاح ، فبها فافتحوا الأقفال !

فَاقْرَأُوا مَاتَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ.. لتصلوا به وبصلاة الليل الى مطلوبكم !
والمطلوب من أول القرآن الى آخره هو الوصول الى الله تبارك وتعالى: وإذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا . (الكافي:1/92 ) .
فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ.. ثم أعادها: فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ.. إن في هذه الآية آياتٌ لمن كان له لب !
وإذا أكمل الإنسان هذا الطريق ، يصل رويداً رويداً الى مستوى أن يفهم ماذا تعني: ق. وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ، وماذا تعني: ص. وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ، وماذا تعني: يس. وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ .
يصل الى معنى: الحكيم والمجيد والذكر..
ثم يواصل ليفهم الأحرف الثلاثة من الإسم الأعظم الربوبي ، ثم يفهم الربط بين حرف القاف في أول سورة قاف، والقاف في إسم القرآن الكريم.. وبعد ذلك يمكن أن يسير رويداً رويداً حتى يكون من أهل: لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ، وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ. ( سورة الحشر: 21 ) .
ثم يترقى الى درجة أعلى فيكون من أهل: وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ للهِ الأَمْرُ جَمِيعاً. أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً، وَلايَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ الله، إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ . ( سورة الرعد: 31 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق