الخميس، 16 أغسطس 2012

حق لمن عرفك أن يرضى بما صنعت !

في البحار عن كتاب المؤمن عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه رفعه عن الامام الباقر قال : بينما موسى يمشي على ساحل البحر ، اذ جاء صياد فخر للشمس ساجدا ، وتكلم بالشرك ، ثم ألقى شبكته فأخرجها مملوءة ، فاعادها فاخرجها مملوءة ثم أعادها فأخرج مثل ذلك حتى اكتفى ثم مضى ،

ثم جاء آخر فتوضأ ثم قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه ، ثم ألقى شبكته فلم تخرج شيئا ، ثم أعاد فلم تخرج شيئا ، ثم أعاد فخرجت سمكة صغيرة ، فحمد الله وأثنى عليه وانصرف.

فقال موسى : يا رب عبدك جاء فكفر بك وصلى للشمس وتكلم بالشرك ، ثم ألقى شبكته ، فأخرجها مملوءة ، ثم أعادها فأخرجها مملوءة ، ثم أعادها فأخرجها مثل ذلك حتى اكتفى وانصرف ، وجاء عبدك المؤمن وانصرف ، وجاء عبدك المؤمن فتوضأ وأسبغ الوضوء ثم صلى وحمد ودعا وأثنى ، ثم ألقى شبكته فلم يخرج شيئا ، ثم أعاد فلم يخرج شيئا ، ثم أعاد فأخرج سمكة صغيرة فحمدك وانصرف ! ؟

فأوحى الله إليه : يا موسى انظر عن يمينك فنظر موسى فكشف له عما أعده الله لعبده المؤمن فنظر ، ثم قيل له : يا موسى انظر عن يسارك فكشف له عما أعده الله لعبده الكافر فنظر ، ثم قال الله ( تعالى ) : يا موسى ما نفع هذا ما أعطيته ، ولا ضر هذا ما منعته.

فقال موسى ، يا رب حق لمن عرفك أن يرضى بما
صنعت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق