الجمعة، 14 يونيو 2013

والمستغفرين بالأسحار ج6

والمستغفرين بالأسحار ج6

من محاضرة للمرجع العارف الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله .

من أين يبدأ الطريق ..؟
يبدأ من هنا..
تأملوا فيما يقوله الله تعالى في قرآنه الذي هو فوق كلام البشر:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلاً. نِصْفَهُ أَوِانْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً . إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً. إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً . ( سورة المزمل:1- 6).
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ.. مَن يتكلم مع مَن ؟
المفتاح هنا، فلنقرر جميعنا من هذه الليلة أن نطبق: قُمِ اللَّيْلَ ،
فكل مايوجد مخزون في ذلك الوقت، فلنحرص عليه مهما كلفنا أمره !
إن هذه الآيات برهان ولا أقوى منه، فأول السورة خطاب موجه الى شخص النبي صلى الله عليه وآله : قُمِ اللَّيْلَ..
ثم قال له: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً .
إن كل هذا التأكيد من الله تعالى على صلاة الليل له سرٌّ ، وهو محسوبٌ بحساب ، وهو تأكيدٌ على خير كبير..
وطريق الله لابد أن نتعلمه من الله تعالى ومن المعلمين الذين عينهم لنا .
لاحظوا أنه في آخر سورة المزمل وجه الله تعالى خطابه للنبي صلى الله عليه وآله الذي له حساب خاص لأنه النبي الخاتم ، ثم وجه الخطاب لأمته معه: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ......
للحديث تتمة تأتي في الحلقة المقبلة ان شاء الله ....

تُصادف هذه الليلة ذكرى ولادة زين العابدين وسيد الساجدين ، فلنطلب من صاحب هذه الليلة أن يعيننا على قيام الليل !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق