والمستغفرين بالأسحار ج14
تتجافى جنوبهم عن المضاجع وثواب ليلة ويوم الجمعة
عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل فان الله لم يبين ثوابها لعظم خطرها عنده فقال (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون - إلى قوله - يعملون).
ثم قال إن لله كرامة في عباده المؤمنين في كل يوم جمعة، فإذا كان يوم الجمعة بعث الله إلى المؤمنين ملكا معه حلتان فينتهي إلى باب الجنة فيقول:
استأذنوا لي على فلان، فيقال له هذا رسول ربك على الباب، فيقول لأزواجه أي شئ ترين علي أحسن؟
فيقلن يا سيدنا والذي أباحك الجنة ما رأينا عليك شيئا أحسن من هذا قد بعث إليك ربك، فيتزر بواحدة ويتعطف بالأخرى فلا يمر بشئ إلا أضاء له حتى ينتهى إلى الموعد فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك وتعالى فإذا نظروا إليه أي إلى رحمته (خروا سجدا)
فيقول عبادي ارفعوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة قد رفعت عنكم المؤنة فيقولون يا رب وأي شئ أفضل مما أعطيتنا أعطيتنا الجنة، فيقول لكم مثل ما في أيديكم سبعين ضعفا،
فيرى المؤمن في كل جمعة سبعين ضعفا مثل ما في يده وهو قوله " ولدينا مزيد " وهو يوم الجمعة انها ليلة غراء ويوم أزهر فأكثروا فيها من التسبيح والتهليل والتكبير والثناء على الله والصلاة على رسوله،
قال فيمر المؤمن فلا يمر بشئ إلا أضاء له حتى ينتهي إلى أزواجه فيقلن والذي أباحنا الجنة يا سيدنا ما رأيناك أحسن منك الساعة فيقول اني قد نظرت إلى نور ربي،
ثم قال: إن أزواجه لا يغرن ولا يحضن ولا يصلفن......../ تفسير القمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق