دقيقة قرانية 20
"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبطِلُوا صَدَقاتِكُم بِالمَنِّ وَ الأَذي كَالَّذِي يُنفِقُ مالَهُ رِئاءَ النّاسِ وَ لا يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفوانٍ عَلَيهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلداً لا يَقدِرُونَ عَلي شَيءٍ مِمّا كَسَبُوا " البقرة.
لقد شبه اللّه أولا المانّ المؤذي بالمنافق المرائي، ثم شبه هذا بصفوان عليه تراب، و بديهة ان شبيه الشبيه شبيه، كصديق الصديق، و عليه يکون کل من المانّ المؤذي و المنافق المرائي كالصفوان، أي الحجر الصلب الأملس، يغطيه تراب خفيف يحجب صلابته، فأصابه مطر غزير ذهب بالتراب .. و هكذا صدقة المؤذي و المرائي، تماما كالتراب علي الحجر الأملس، و الأذي و الرياء كالمطر ألذي ذهب بالتراب .. و قوله تعالي:
(لا يَقدِرُونَ عَلي شَيءٍ) معناه کما انه لا أحد من الخلق يقدر علي رد ذلک التراب ألذي اجتاحته السيول كذلك لا يقدر المراءون و المؤذون علي رد صدقاتهم ..
و الغرض انهم لا ينتفعون بها في الدنيا، لأنها ذهبت من أيديهم، و لا في الآخرة، حيث أفسدها الأذي و الرياء.
نُقل بتصرف.
(تفسير الكاشف).
الأحد، 11 أغسطس 2013
دقيقة قرآنية 20
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق