دقيقة قرانية 18
"اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلاّ بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِن عِلمِهِ إِلاّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ" .البقرة
قال الفيلسوف الإلهي الشهير بالملا صدرا:
لفظ الجلالة «اللّه» يدل بذاته علي توحيد الذات و الصفات معا، أما دلالته علي توحيد الذات فلأن هذا الاسم الأعظم لا يطلق علي غيره تعالي لا حقيقة و لا مجازا، و اما دلالته علي توحيد الصفات فلأن هذا الإسم يدل علي الذات الجامعة لكل صفات الكمال و الجلال
بخلاف سائر الأسماء كالعالم و القادر و الخالق فان آحادها لا تدل إلا علي آحاد المعاني من العلم أو القدرة أو الفعل.
" الحَيُّ القَيُّومُ " و المراد به هنا قيامه تعالي علي کل موجود بخلقه و تدبيره.
" لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ " السنة النعاس، و هو الفتور الذي يتقدم النوم.
" وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ " أي لا يثقله و لا يشق عليه حفظ السموات و الإرض، و تدبير ما فيهما.
كيف! و خلق الذبابة و الكون بالنسبة اليه سواء، ما دام سبحانه إذا أراد شيئا إنما يقول له كن فيكون.
نُقل بتصرف.
(تفسير الكاشف).
الأربعاء، 7 أغسطس 2013
دقيقة قرآنية 18
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق