المكارم التي تحصل للانسان بالدعاء لفرج الامام صاحب العصر والزمان (عج) - المكرمة الثانية
"إظهار المحبة الباطنية"
اعلم أن الحب وإن كان أمرا خفيا قلبيا وشيئا كامنا باطنيا، لكن له آثار ظاهرة، وفروع متكاثرة، فبعض آثاره يظهر في اللسان، وبعض في سائر جوارح الإنسان فكما لايمكن منع الشجر عن إبراز أزهاره، لايمكن منع ذي الحب عن ظهور آثاره.
ومن آثار الحب في اللسان ذكر المحبوب في كل مكان وزمان، بكل بيان وبأي عنوان وحسبك شاهدا في التبيان، وناطقا بالبرهان قول الخالق المنان، في الحديث القدسي لموسى بن عمران (ذكري حسن على كل حال).
ويدل على رجحان إظهار الحب باللسان هذه الرواية عن ثامن الأئمة الأبرار صلوات الله عليهم، أنه قال: ((ما قال فينا مؤمن شعرا يمدحنا به إلا بنى الله تعالى له مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات، يزوره فيها كل ملك مقرب وكل نبي مرسل))
ومن الآثار اللسانية أيضا الدعاء
ولا ريب في كون الدعاء بتعجيل فرج صاحب الزمان من المصاديق القطعية لهذا العنوان
فالاهتمام في الدعاء بتعجيل فرج الإمام إظهار لحبك له على النحو التام وهو يوجب شدة حبه لك من بين الانام فإن الدعاء له إظهار للحب فيكون باعثا لثبات حبك له، وهذا من آثار كمال الشوق إلى محبوبك، ومن الآثار اللسانية أيضا ذكر فضائل المحبوب ومحاسنه، .
- ففي الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال لهشام بن سالم:
((إذا أحببت رجلا فأخبره بذلك، فإنه أثبت للمودة بينكما.))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق