:: زاد المتدبرين ٢٣ ::
" قل من يكلؤكم باليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون "
قل لهم إن أحدا لا يدافع عنكم أمام عذاب الله في القيامة، فلو أن الله سبحانه لم يجعل السماء - أي الجو المحيط بالأرض سقفا محفوظا لكان هذا وحده كافيا أن تتهاوى النيازك وتمطركم الأجرام السماوية بأحجارها ليل نهار.
إن الله الرحمن قد أولاكم من محبته أن جعل جنودا متعددين لحفظكم وحراستكم، بحيث لو غفلوا عنكم لحظة واحدة لصب عليكم سيل البلاء.
مما يستحق الانتباه أن كلمة " الرحمن " قد استعملت مكان (الله) في هذه الآية، أي انظروا إلى أنفسكم كم اقترفتم من الذنوب حتى أغضبتم الله الذي هو مصدر الرحمة العامة؟!
ثم تضيف: بل هم عن ذكر ربهم معرضون فلا هم يصغون إلى مواعظ الأنبياء ونصحهم، ولا تهز قلوبهم نعم الله وذكره، ولا يستعملون عقولهم لحظة في هذا السبيل.
تفسير الأمثل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق