:: زاد المتدبرين ٢٥ ::
"بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون"
ننقصها من أطرافها؟
وقد اختلف المفسرون في المراد من جملة إنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها:
إلا أن الأنسب من بينهم ، هو أن المراد من الأرض هو شعوب بلدان العالم المختلفة، والأقوام والأفراد الذين يسيرون نحو ديار العدم بصورة تدريجية ودائمة، ويودعون الحياة الدنيا، وبهذا فإنه ينقص دائما من أطراف الأرض.
إن الأقوام والقبائل تأتي الواحدة تلو الأخرى وتذهب، وليس للأفراد الصغار والكبار عمر خالد، والجميع سيصيبهم الفناء، والأقوام الذين كانوا أشد منهم وأقوى وأكثر تمردا وعصيانا أودعوا تحت التراب، وفي ظلام القبور، وحتى العلماء والعظماء الذين كان بهم قوام الأرض قد أغمضوا أعينهم وودعوا الدنيا! ومع هذا الحال أفهم الغالبون؟
تفسير الأمثل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق