في طريق السالكين الى الله ج3:
2 ـ العزم:
ونتيجةً للتفكُّر المتقدِّم، يصل المجاهد إلى عزم على:
أ ـ أن لا يقترف معصية وأن يقوم بالواجبات.
ب ـ وأن يحتاط في أمر دينه ويحرص عليه كأشدِّ من حرصه على دنياه.
ج ـ وأن يجبر ما فاته في السنين السالفة والأيام الخالية بالجدّ والاجتهاد قبل أن يُسْلَبَ العافية أو ينخره المرض أو يفتك به الضعف.
وبالتالي يسعى إلى أن يُنظِّم سلوكه وظاهره، تماماً، كظاهر الرسول الأعظم سيدنا محمّد ، فيتأسَّى به في كل تفاصيل حياته، في قيامه وقعوده وحديثه ومشيه ونومه وألفاظه، وفي جميع ما يفعل ويترك.
وهنا ملاحظة هامّة وهي:
إنَّ جعل ظاهرنا مثله أمرٌ مقدور لأي فرد من عباد الله تعالى، وإهمال ذلك ضلال وضياع.
لذلك كان حرصُ السلف الصالح على الآداب والسُّنن في كل تفاصيل حياتهم، وهكذا يجب أن نكون .
وكُلَّما كان العزم شديداً وصادقاً و«مسلِّماً» كُلَّما تيسَّرت طريق الجهاد أكثر {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا .
وكُلَّما اقترف المعاصي، نعوذ بالله تعالى، فقد عزمه وإرادته وهوى، وإن صوَّر له الشيطان أنَّه يُحسنُ صُنْعاً.
قال الأستاذ الشاه آبادي رحمه الله تعالى:
«إنَّ أكثر ما يُسبِّب فَقْد الإنسان للعزم والإرادة، هو الاستماع للغناء».
نتابع معكم باقي الشروط في الحلقات القادمة بإذن الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق