أدعية الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان
1-لا إله إلا الله، مدبر الأمور، ومصرف الدهور، وخالق الأشياء جميعا بحكمته، دالة على أزليته وقدمه، جاعل الحقوق الواجبة لما يشاء، رأفة منه ورحمة، ليسأل بها سائل ويأمل إجابة دعائه بها آمل. فسبحان من خلق، [و] الأسباب إليه كثيرة، والوسائل إليه موجودة، وسبحان الله الذي لا يعتوره فاقة، ولا تستذله حاجة، ولا تطيف به ضرورة، ولا يحذر إبطاء رزق رازق، ولا سخط خالق، فإنه القدير على رحمة من هو بهذه الخلال مقهور، في مضائقها محصور، يخاف ويرجو من بيده الأمور، وإليه المصير، وهو على ما يشاء قدير.
اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك، مؤدي الرسالة، وموضح الدلالة، أوصل كتابك، واستحق ثوابك، وأنهج سبيل حلالك وحرامك، وكشف عن شعائرك وأعلامك.
فان هذه الليلة التي وسمتها بالقدر، وأنزلت فيها محكم الذكر، وفضلتها على ألف شهر، وهي ليلة مواهب المقبولين، ومصائب المردودين فيا خسران من باء فيها بسخطه، ويا ويح من حظي فيها برحمته.
اللهم فارزقني قيامها والنظر إلى ما عظمت منها من غير حضور أجل ولا قرابة، ولا انقطاع أمل ولا فوته، ووفقني فيها لعمل ترفعه، ودعاء تسمعه، وتضرع ترحمه، وشر تصرفه، وخير تهبه، وغفران توجبه، ورزق توسعه، ودنس تطهره، وإثم تغسله، ودين تقضيه، وحق تتحمله وتؤديه، وصحة تتمها، وعافية تنميها، وأشعاث تلمها، وأمراض تكشفها ، وصنعة تكنفها، ومواهب تكشفها، ومصائب تصرفها، وأولاد وأهل تصلحهم، وأعداء تغلبهم وتقهرهم، وتكفي ما أهم من أمرهم، وتقدر على قدرتهم، وتسطو بسطواتهم، وتصول على صولاتهم، وتغل أيديهم إلى صدورهم، وتخرس عن مكارهي ألسنتهم، وترد رؤوسهم على صدورهم. اللهم سيدي ومولاي اكفني البغي، ومصارعة الغدر ومعاطبه، واكفني سيدي شر عبادك، واكف شر جميع عبادك، وانشر عليهم الخيرات مني حتى تنزل علي في الآخرين، واذكر والدي وجميع المؤمنين والمؤمنات برحمتك ومغفرتك، ذكرى سيد قريب لعبيد وإماء فارقوا الأحباء، وخرسوا عن النجوى وصموا عن النداء، وحلوا أطباق الثرى، وتمزقهم البلى.
اللهم إنك أوجبت لوالدي علي حقا وقد أديته بالاستغفار لهما إليك، إذ لا قدرة لي على قضائه إلا من جهتك، وفرضت لهما في دعائي فرضا قد أوفدته عليك، إذ حلت بي القدرة على واجبها، وأنت تقدر، وكنت لا أملك وأنت تملك.
اللهم لا تحلل بي فيما أوجبت، ولا تسلمني فيما فرضت، وأشركني في كل صالح دعاء أجبته، وأشرك في صالح دعائي جميع المؤمنين والمؤمنات، إلا من عادى أولياءك، وحارب أصفياءك، وأعقب بسوء الخلافة أنبياءك، ومات على ضلالته، وانطوى في غوايته، فاني أبرء إليك من دعاء لهم.
أنت القائم على كل نفس بما كسبت، غفار للصغاير، والموبق بالكبائر بلا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين، فانشر علي رأفتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم كثيرا .
2-دعاء ليلة إحدى وعشرين مروي عن النبي صلى الله عليه وآله:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأشهد أن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور. وأشهد أن الرب ربي لا شريك له، ولا ولد له ولا والد له، وأشهد أنه الفعال لما يريد، والقادر على كل شئ، والصانع لما يريد، والقاهر من يشاء، والرافع من يشاء، مالك الملك، ورازق العباد، الغفور الرحيم، العليم الحليم.
أشهد أشهد، أشهد أشهد، أشهد أشهد، أشهد (أنك سيدي كذلك، وفوق ذلك، ولا يبلغ الواصفون كنه عظمتك، اللهم صل على محمد وآله، واهدني ولا تضلني بعد إذ هديتني، إنك أنت الهادي المهدي .
3- عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
يا مولج الليل في النهار ومولج النهار في الليل، ومخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي، يا رازق من يشاء بغير حساب، يا الله يا رحمن، يا الله يا رحيم، يا الله يا الله، يا الله يا الله، يا الله يا الله، يا الله لك الأسماء الحسنى، والأمثال العليا والكبرياء والآلاء.
أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم إن كنت قضيت في هذه الليلة تنزل الملائكة والروح من كل أمر حكيم، فصل على محمد وآل محمد، واجعل اسمي في السعداء، وروحي مع الشهداء، وإحساني في عليين وإساءتي مغفورة، وأن تهب لي يقينا تباشر به قلبي، وإيمانا يذهب الشك عني، ورضا بما قسمت لي، آتني في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقني عذاب النار.
وارزقني يا رب فيها ذكرك وشكرك والرغبة والإنابة إليك، والتوبة والتوفيق لما تحبه وترضى ، ولما وفقت له شيعة آل محمد عليه وعليهم السلام يا أرحم الراحمين، ولا تفتني بطلب ما زويت عني بحولك وقوتك، وأغنني يا رب برزق منك واسع بحلالك عن حرامك.
وارزقني العفة في بطني وفرجي، وفرج عني كل هم وغم، ولا تشمت بي عدوي، ووفق لي الليلة القدر على أفضل ما رآها أحد، ووفقني لما وفقت له محمدا وآل محمد صلواتك عليه وعليهم، وافعل بي كذا وكذا الساعة الساعة - حتى ينقطع النفس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق