الأحد، 20 يوليو 2014

عظمة ليلة القدر

عظمة ليلة القدر !

1- ليلة غفران الذنوب !

عن الإمام الباقر عليه السلام : مَن أحيا لَيلَةَ القَدرِ غُفِرَت لَهُ ذُنوبُهُ ولَو كانَت عَدَدَ نُجومِ السَّماءِ ، ومَثاقيلَ الجِبالِ ، ومَكاييلَ البِحارِ .(فضائل الاشهر الثلاثة).
وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله : مَن أحيا لَيلَةَ القَدرِ حُوِّلَ عَنهُ العَذابُ إلَى السَّنَةِ القابِلَةِ .
وعن الامام الباقر عليه السلام : مَن وافَقَ لَيلَةَ القَدرِ فَقامَها ، غَفَرَ اللّه ُ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ .
و عن الإمام الكاظم عليه السلام : مَنِ اغتَسَلَ لَيلَةَ القَدرِ وأحياها إلى طُلوعِ الفَجرِ خَرَجَ مِن ذُنوبِهِ .

الروايات السابقة تشترط إحياء هذه الليلة لغفران الذنوب !
فهل تفوت هذه الفرصة ؟
                                                 **********

2-  ليلة تقدير الامور في السنة اللاحقة .

((سأل حمران أبا جعفر عليه السلام " عن قول الله عزوجل: " إنا أنزلناه في ليلة مباركة " .
قال: هي ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الاواخر، ولم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر قال الله عزوجل:{ فيها يفرق كل أمر حكيم }.
قال: يقدر في ليلة القدر كل شئ يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر، أو طاعة أو معصية، أو مولود أو أجل أو رزق، فما قدر في تلك الليلة وقضي فهو المحتوم ولله عزوجل فيه المشيئة .
قال: قلت له: ليلة القدر خير من ألف شهر أي شئ عنى بذلك؟
فقال: العمل الصالح في ليلة القدر ولولا ما يضاعف الله تبارك وتعالى للمؤمنين ما بلغوا ولكن الله عزوجل يضاعف لهم الحسنات.)) انتهت الرواية

هذه الليلة تحدد مصيرك في السنة القادمة :
فطاعاتك ومعاصيك تكتب في هذه الليلة !
رزقك وصحتك وعافيتك تكتب في هذه الليلة !
هل تقبض روحك في السنة القادمة تكتب في هذه الليلة!
فما يرتبط بالدنيا والاخرة في عامك القادم يقدر في هذه الليلة.
                                               
                                                                                              *********

3- ليلة الجوائز العظيمة :
((عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال قال موسى عليه السلام : إلهي أريد قربك.
قال : قربي لمن يستيقظ [استيقظ] ليلة القدر.
قال : إلهي أريد رحمتك.
قال : رحمتي لمن رحم المساكين ليلة القدر.
قال : إلهي أريد الجواز على الصراط .
قال : ذلك لمن تصدق بصدقة في ليلة القدر.
قال : إلهي أريد من أشجار الجنة و ثمارها.
قال : ذلك لمن سبح تسبيحة في ليلة القدر.
قال : إلهي أريد النجاة.
قال : النجاة من النار؟
قال : نعم.
قال : ذلك لمن استغفر في ليلة القدر.
قال : إلهي أريد رضاك.
قال : رضائي لمن صلى ركعتين في ليلة القدر.)) انتهت الرواية

تستطيع أن تحصل على الجوائز العظيمة السابقة بالاعمال التي اشترطت بها , مثل أن تتصدق لكي تجوز على الصراط !

                                                                                      **********

4- الجنّة !

((عن النبي صلى الله عليه و آله  أنه قال:
تفتح أبواب السماء [السماوات] في ليلة القدر فما من عبد يصلي فيها إلا كتب الله تعالى له بكل سجدة شجرة في الجنة لو يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها و بكل ركعة بيتا في الجنة من در و ياقوت و زبرجد و لؤلؤ و بكل آية تاجا من تيجان الجنة و بكل تسبيحة طائرا من النجب و بكل جلسة درجة من درجات الجنة و بكل تشهد غرفة من غرفات الجنة و بكل تسليمة حلة من حلل الجنة فإذا انفجر عمود الصبح أعطاه الله من الكواعب المألفات و الجواري المهذبات و الغلمان المخلدين و النجائب المطيرات و الرياحين المعطرات و الأنهار الجاريات و النعيم الراضيات و التحف و الهديات و الخلع و الكرامات و ما تشتهي الأنفس و تلذ الأعين و أنتم فيها خالدون. )) انتهت الرواية .

هذا فضل من صلى في هذه الليلة فهل ستحرص فيها على الصلاة أو انك ستضيعها باللهو واللعب !

                                                                                                         ********

5- ليلة الولاية والامامة:

-عن الإمام عليّ عليه السلام : قالَ لي رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : «يا عَلِيُّ ، أتَدري ما مَعنى لَيلَةِ القَدرِ؟»
فَقُلتُ : لا ، يا رَسولَ اللّه ِ .
فَقالَ صلى الله عليه و آله : «إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى قَدَّرَ فيها ما هُوَ كائِنٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ، فَكانَ فيما قَدَّرَ عز و جل وِلايَتُكَ ووِلايَةُ الأَئِمَّةِ مِن وُلدِكَ إلى يَومِ القِيامَةِ»

-وفي بصائر الدرجات عن أبي عَبدِاللّه ِ عليه السلام : «قالَ عَلِيٌّ عليه السلام في صُبحِ أوَّلِ لَيلَةِ القَدرِ الَّتي كانَت بَعدَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : سَلوني فَوَاللّه ِ لاَخبِرَنَّكُم بِما يَكونُ إلى ثَلاثِمِئَةٍ وسِتّينَ يَوماً ، مِنَ الذَّرِّ فَما دونَها فَما فَوقَها ، ثُمَّ لاَُخبِرَنَّكُم بِشَيءٍ مِن ذلِكَ لابِتَكَلُّفٍ ولا بِرَأيٍ ولا بِادِّعاءٍ في عِلمٍ إلاّ مِن عِلمِ اللّه ِ وتَعليمِهِ ، وَاللّه ِ لايَسأَلُني أهلُ التَّوراةِ ولا أهلُ الإِنجيلِ ، ولا أهلُ الزَّبورِ ولا أهلُ الفُرقانِ إلاّ فَرَقتُ بَينَ كُلِّ أهلِ كِتابٍ بِحُكمِ ما في كِتابِهِم» .
قالَ : قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّه ِ عليه السلام : أرَأَيتَ ما تَعلَمونَهُ في لَيلَةِ القَدرِ هَل تَمضي تِلكَ السَّنَةَ ، وبَقِيَ مِنهُ شَيءٌ لَم تَتَكَلَّموا بِهِ؟
قالَ : «لا ، وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَو أنَّهُ فيما عَلِمنا في تِلكَ اللَّيلَةِ أنِ انصِتوا لِأَعدائِكُم لَنَصَتنا ، فَالنَّصتُ أشَدُّ مِنَ الكَلامِ» .

-وعن عن الإمام الصادق عليه السلام «إنَّ لَيلَةَ القَدرِ يُكتَبُ ما يَكونُ مِنها فِي السَّنَةِ إلى مِثلِها مِن خَيرٍ أو شَرٍّ ، أو مَوتٍ أو حَياةٍ ، أو مَطَرٍ ، ويُكتَبُ فيها وَفدُ الحاجِّ ، ثُمَّ يُفضي ذلِكَ إلى أهلِ الأَرضِ» .
فَقُلتُ : إلى مَن مِن أهلِ الأَرضِ؟ فَقالَ : «إلى مَن تَرى» ( يعني الامام عليه السلام ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق